أحدث ارتفاع اسعار العقارات في تركيا صدحًا أرّق المستثمرين الراغبين بالاستثمار العقاري في تركيا ، وحتّى نزيل اللبس حول القضية سنشرح لكم أسباب ارتفاعها في الآونة الأخيرة.
إن تركيا جزءٌ من هذا العالم، فقبل أن تتطرق إلى المشكلة وتسأل عن اسباب ارتفاع اسعار العقارات في تركيا ، علينا أن نسأل لماذا ارتفعت اسعار العقارات عالميًا؟
وهل الارتفاع أمرٌ مخطّط له، أم جاء نتيجة تراكم الظروف الاقتصادية منذ مدّة؟
دعونا ندخل في صلب الموضوع ونزيل الغمامة عن القضية.
ما هي اسباب ارتفاع اسعار العقارات في تركيا ؟
دعونا نعود إلى الوراء قليلًا، وتحديدًا في الربع الأخير من عام 2019،
كان النشاط العقاري في أوجه وأسعار الشراء كانت تتأرجح ضمن إطار المعقول.
كانت حركة الإنشاءات تسير ضمن ما هو مخطط له، وأعمال البناء تسير وفق أسعار المواد المتعارف عليها عالميًا،
كما أنّ رواتب العمّال كانت مجزية بسبب معقولية أسعار السلع الأساسية وقطاع الخدمات الذي يشمل النقل والمواصلات وغيره.
حتّى فاجئت جائحة كورونا العالم، بدايةً من انتشارها في الصين وصولًا إلى أوروبا،
ومن هنا بدأت بوادر الأزمة تطفو على السطح.
وعلى الرّغم من تأخر ولوج الجائحة إلى تركيا حتّى بدايات عام 2020،
إلّا أن البلاد بدأت تتّخذ إجراءات حاسمة منعًا لتفشي الفيروس كما في الدول الأوروبية في وقتها.
ومع إغلاق معظم دول العالم لمنافذها البرية والجوية والبحرية، أصبحت عمليّة نقل مواد البناء واستيرادها أمرًا أكثر صعوبةً من ذي قبل.
وظهرت في تركيا مشكلة أخرى وهي انخفاض قيمة العملة، ولكن كانت الأسعار في متناول الأيدي، ولم يكن التضخم واضحًا كما هو الحال في وقتنا الآني.
ومع ظروف الحجر الصّحي بات الموظّفون يعملون في منازلهم عوضًا عن الذهاب إلى مكاتب الشركات الّتي يعملون بها، مع استثناءات معيّنة حتّى لا تتوقّف أعمال بعض الشركات، وخصوصًا العقارية.
حيث استمرّت الشركات العقارية بالعمل ولكن وفق نظام الشّراء عبر الانترنت،
أي أن الشركة ترسل مندوبها إلى المشاريع العقارية بحيث يكون على اتصال مع العميل الّذي يرغب في الشراء، ويقوم معه بجولة عقارية لإطلاعه على المشروع ومزاياه وعيوبه.
ماذا حدث خلال الأعوام 2020-2022 ؟
توقّفت حينها حركة الإنشاءات العقارية، واستمرّ العمل فقط على المشاريع الّتي بدأت الشركات بتنفيذها بالفعل، وكانت قيد الإنشاء.
الأمر الّذي أدّى إلى قلّة العروض العقارية مع ازدياد الطلب على شراء العقارات بسبب قيمة تركيا الاستثمارية العالية كونها تحمل العديد من المزايا.
ومع حرب اوكرانيا – روسيا ، ظهرت الأزمة الّتي كانت بمثابة الشعرة الّتي قصمت ظهر البعير،
وهي أزمة الوقود الّتي كان لها التاثير الأكبر في عوامل التضخّم الحياتي وانخفاض العملات مقارنةً بالدولار الأمريكي.
أدّى ارتفاع أسعار الوقود في تركيا مع عودة حركة الإنشاءات العقارية، إلى ارتفاع عام بأسعار السلع، وارتفاع الحد الأدنى من الرواتب لمرّتين وقريبًا سوف ترتفع للمرة الثالثة.
كما ارتفعت أسعار مواد البناء، بسبب تكلفة نقلها واستيرادها والعلّة هنا ارتفاع أسعار الوقود بشكل خاص.
هنا انخفضت الليرة التركية إلى حد كبير،
ومع محاولات الحكومة التركية تقليل الفائدة في البنوك بدأ المستثمرون يتّجهون إلى المشاريع الحقيقة والابتعاد عن الاستثمار بفوائد البنوك.
الأمر الّذي أدّى إلى ازدياد في الطلب مع انخفاض العروض العقارية، والّتي بدأت مؤخّرًا عمليّات إنشاء مشاريع سكنية جديدة!
شاهد هذا الفيديو
.
تواصل معنا من أجل طلب استشارة مجانية فيما يخص العقارات في تركيا :
00905523636036
حرر بواسطة : شركة نور الجوراني©️