19th Ave New York, NY 95822, USA

مدينة اسطنبول خلال 16 عام .. التغيير الأكبر في التاريخ

الجيل الكبير الّذي شهد ماضي مدينة اسطنبول يعرف ما سنقول ، ويعرف أن اسطنبول كانت تشكّل ” الظلم بين جمال المدينة و الواقع المؤلم ” الذي كانت تعيشه .

 

مدينة اسطنبول كيف كانت قبل 16 عامًا ؟ وكيف أصبحت اليوم ؟ 

 

لم تشهد مدينة اسطنبول هذا التطور النموذجي منذ أكثر من 16 عامًا ، حيث كانت تلقب ب ” مدينة القمامة ” , 

كانت اسطنبول ” والتي تصنف حاليا كأحد أكثر مدن العالم تطورًا ” تعتريها العديد من المشاكل ، حيث كان يصعب على أي شخص حل هذه المشاكل . 

 

ما هي المشاكل التي كانت تعاني منها اسطنبول ؟ 

 

مدينة اسطنبول

 

كانت تعاني المدينة من قلة موارد المياه ، حيث لم تكن المياه تصل لكافة مناطق اسطنبول . 

وكانت تعاني من مشاكل في الكهرباء ، فقد كانت تقطع خلال فترات طويلة في اليوم . 

تعاني تركيا بشكل عام من مشاكل البطالة ، ومن عدم استقرار اقتصادي وسياسي ،

وغيرها من العديد من المشاكل التي كانت تضرب بعرض الحائط أي محاولة من البلاد إلى النهوض ومواكبة مراكب الدول المتقدمة . 

كانت تبتعد شيئًا فشيئًا عن حلم تنفيذ رؤية تركيا 2023 . 

حيث كان السوق العقاري قطاعًا فقيرًا ، و كانت السياحة في البلاد ضئيلة لا تورد سوا دخلًا محدودًا للخزانة التركية . 

 

لم تكن تركيا تخصص مبالغ ضخمة على القطاع التعليمي ، وكانت تعاني من ارتفاع معدلات الفقر . 

 

إن أكثر من كانت تعاني منه مدينة اسطنبول هي مشكلة القمامة ،

مازال الكثيرون يتذكرون تلك الروائح النتنة التي كانت تنبعث من مناطق التخلص من القمامة ، حيث امتلأت اسطنبول بها . 

لم يجد أي شخص حكم تركيا مسبقًا طرقًا عملية للتخلص من هذه المشكلة الفجة . 

 

في الوقت ذاته كانت تعاني من مشاكل في ضعف شبكة المواصلات ، ومشكلات التنقل بين الشقين الآسيوي والاوروبي من المدينة . 

 

التغيير الأكبر في التاريخ ! 

 

مدينة اسطنبول

 

ثم حدثت المعجزة ، فقد بدأت اصلاحات عدة في جميع الأصعدة منذ عام 1994 ، منذ تولي رجب طيب أردوغان منصب عمدة بلدية مدينة اسطنبول . 

 

حيث امتلكت تركيا في عهده خطة نموذجية للاستفادة من جميع موارد المدينة والتي تعتبر أحد أغنى المدن في العالم من حيث الموارد الطبيعية . 

 

فبدأ بحل مشكلة القمامة من خلال إعادة تدوريها ، وبذلك تخلص من الانبعاثات المتلوثة ، دون مشاكل في البيئة . 

 

ثم شيّد السدود لحل مشكلة المياه ، فأصبحت جميع المنازل التركية بإمدادات متخصصة تصل إليها المياه دون مشاكل . 

 

أيضًا قام بإيجاد حل لمشكلة الغاز والكهرباء ، فلا يوجد بيت في اسطنبول حاليًا يعاني من نقص الغاز أو انقطاع في الكهرباء . 

 

وأسس شبكة نقل ومواصلات مع تهيأة البنى التحتية للمدينة بطريقة هندسية . دون التأثير بيئيًا أيضًا . 

 

قام بتخصيص ميزانية ضخمة للتعليم . 

اهتم كذلك بسوق العقارات في تركيا ، حيث شجع المستثمرون الأجانب والعرب بالاستثمار في القطاع العقاري من خلال سن بعض القوانين والتسهيلات للمستثمر الأجنبي . 

 

فانتعش السوق العقاري ، الذي بدوره أحيا سوق السياحة في تركيا  ، فتوافد السياح من شتى بلاد الأرض ، حيث يقضون أوقات جميلة وسعيدة في مدينة اسطنبول الحديثة . 

 

اهتم بقطاع التصدير من تركيا ، حيث شجع على الصناعة بإلغاء العديد من الضرائب ، وتخفيف ضرائب أخرى .

حتى أضحت المنتوجات التركية تصل إلى شتى بقاع العالم . 

 

بفضل هذه الإنجازات الفريدة ، قفزت تركيا من المركز ال41 عالميًا  كقوة اقتصادية ، إلى المركز ال13 . 

وهي قفزة لم يشهد لها التاريخ مثيلًا قط . 

 

تحرير / فريق عمل نور الجوراني 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا