19th Ave New York, NY 95822, USA

حسرة بالغة ، قصّة رجل اشترى عقار في تركيا !

عقار في تركيا

لم يستطع الرّجل إخفاء ملامح حسرته على وجهه، لمّا زارنا في مكتبنا في اسطنبول بعد أن اشترى عقار في تركيا ، لقد كان واضحًا ما يريد قوله حتّى وهو صامت!

أذكر جيّدًا حين زارنا في المرّة الأخيرة منذ سنتين، حين كان الحماس يملأه، حيث كان يبحث عن عقار في تركيا وبالتحديد في اسطنبول.

وجاء يريد الشّراء منّا تحديدًا، وأخبرنا عن المبلغ المحدد من قبله والّذي يريد شراء عقارٍ فيه. 

ولكنّي أخبرته حينها أنني مع أسفي الشديد لا أستطيع البتّة التعامل مع الشركات الإنشائية أو العقارات بشكل عام منخفضة القيمة،

وأوضحت له أسباب رفضي لذلك، وتقبّل رأيي ولكنّه استمر في فكرته.

وذهب حينها ولم يرجع إلينا،

ولكنّ أثر نصيحتي له حينها ظلّ معلّقًا في ذهنه إلى أن التقاني وعائلته في مكتبنا في اسطنبول هذه المرّة.

اتّصل علي وأخبرني أنه يود زيارتنا مرة أخرى مع عائلته، أخبرته بكل رحب وسعة أنه يمكنه التفضّل بزيارتنا متى شاء.

 

عقار في تركيا

ليتني سمعت نصيحتك ، العقار الرخيص غير مضمون أبدا!

 

قال لي بعد إلقاء التحيّة:”أنا آسف، ليتني سمعت نصيحتك من قبل، فالعقار الرخيص غير مضمون أبدًا”.

طلبت منه بحذر شديد، لا أريد أن أبالغ في الدهشة لكي لا أبدي ردة فعلٍ تزيد من حزنه وأسفه:”ما الّذي حدث؟”.

فأجاب قائلًا:” ما رأيك بالمشروع العقاري الفلاني ” وذكر اسمه أمامي.

حينها بحذر أكبر من ذي قبل :”هل قمتم بالشراء به أم أنه مجرد سؤال”. فقال لي:” نعم اشترينا فيه للأسف، وأخبرونا أنه بعد تسديد الدفعة الأولى ب6 أشهر سنستلم عقارنا” 

وقد مضى منذ ذلك الزمن سنتين كاملتين، ولم يستلم عقاره إلى الآن.

وأضاف أن الشركة العقارية الّتي امتدحت المشروع وقالت لنا ميّزاته العديدة ووصفته بأنه المشروع الأفضل في اسطنبول، لم تعد تجيب على مكالماتنا، بل وقامت بحظرنا على الاتصال والواتس اب. 

حينها نزعت الحذر من لساني.. وأجبتهم:” ألم تسألوا عن المنطقة من قبل أن تقدموا على شراء عقار في تركيا ؟

لماذا لم تكترثوا لسعر المشروع الّذي يقع أمام المشروع الّذي قمتم بالشراء به؟ ألم تلاحظوا فرق السعر ؟

ألم تلاحظوا أن الشقة التي قمتم بشراءها تبلغ 400 ألف ليرة تركي ( نحو 47 ألف دولار ) بينما المشروع المقابل له يعرض الشقة بذات المساحة والنمط وارتفاع الطابق بمليون ليرة! لماذا؟

هل صاحب المشروع الأغلى يكرهكم؟ أم أن الشركة العقارية التي قمتم بالشراء منها تحبّكم؟ لا ! بل الخطأ منا نحن لأننا لا ندير بالمنطق أمور حياتنا”.

ولقد جاؤوا إلي طلبًا للمساعدة، والاستشارة حول ماذا يمكنهم فعله، وأخبرتهم بالتوجه إلى المحكمة التركية لأننا بالنهاية في بلد يحتكم بالقانون.

العبرة من هذه القصة، أنه ربّما تكون هناك عروض رخيصة فعلًا، لكن لا يجب علينا أن يعمي السّعر أعيننا عن مواجهة الحقيقة!

علينا التأني بحرص بالغ، والفحص جيّدًا حول العقار والمنطقة والشركة الإنشائية والشركة العقارية التي أرغب بشراء عقار في تركيا منها!

أتمنى أن تكون هذه القصة إرشادًا لكم إذا ما كنتم تريدون شراء عقار في تركيا . 

 

جميع الحقوق محفوظة لصالح شركة نور الجوراني للاستثمار والتطوير العقاري وريادة الأعمال.

مقالات ذات صلة

Comments (3)

[…] السيّاح إلى مدن المحافظة أكثر بفضل تنوّعها الجغرافي المثير […]

[…] ، كي تسلك طريقًا قانونيًا يفضي بالنهاية إلى الحصول على عقار مناسب بسعر مناسب وبشكل قانوني […]

[…] لذلك حازت المنطقة على صدارة القوائم المعدة للشركات الإنشائية الكبرى، في حال قرّروا تأسيس مشروع سكني جديد. […]

اترك تعليقا