أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن بدئه معركة ” حرب الاستقلال الاقتصادي “، فما هي ؟ وكيف تؤثّر الليرة التركية على مقاومة هذه الحرب؟
بالنّظر إلى انهيار الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية، بدا واضحًا للعيان أن هناك شيئًا ما يحدث، وأن أطرافًا دولية تبدو وكأنّها تتحكم بهذا الهبوط.
ولكن مثلما كان انهيارها إلى 18 ليرة مقابل الدولار الواحد أمرًا مفاجئًا،
فإن ارتفاع قيمتها عقب تصريحات الرئيس التركي مؤخرًا كان صاعقًا.
إذ بلغت ال11.9 مقابل الدولار الواحد، وهذا الارتفاع جاء خلال أقل من ساعة واحدة فقط.
ويبدو أن حزمة الإجراءات الّتي أعلن عنها أردوغان كان لها تأثير في تأجيج مشاعر المواطنين الأتراك الّذين هرعوا إلى مكاتب الصرافة وتحويل الأموال لمساندة الدولة.
وقد أعلن البنك الرسمي للدولة (بنك الزراعات) صبيحة أمس أن المواطنين الاتراك قاموا بتحويل نحو 2 مليار دولار خلال سويعات قليلة إلى الليرة التركية .
وهذا السبب الّذي جعلها ترتفع بقيمة عالية.
ومع هذا الارتفاع، فقد شهدت الأسعار في المحلات التجارية انخفاضًا ملموسًا بعد أن ضربت بالتضخم إثر انهيار العملة.
.
.
هل لتراجع الليرة التركية أثر بالغ في الاقتصاد ؟
.
ما يؤرق المستثمرين في هذا الشأن هو الاستقرار وليس الاستثمار، فقيمة العملة لا تعبّر بالضرورة على مؤشّر القوة الاقتصادية.
فمن بين ال20 الكبار حول العالم، الكثير من تلك الدول عملتها منخفضة القيمة، وكثير من الدول خارج القائمة عملتها شديدة القوّة.
ولم يتزحزح الاقتصاد التركي عن عرشه حتّى مع انهيار الليرة،
فمازالت الشّركات تعمل على الحد الطبيعي جدًا، ومازالت المبيعات العقارية تحقق أرقامًا معقولة.
ومن الجدير بالذّكر فإن الربع الأول من هذا العام حقق الاقتصاد التركي نموًا اقتصاديًا بلغ 7%،
فيما حققت في الربع الثاني طفرة اقتصادية تاريخية ببلوغها ال21%،
وحققت في الربع الثالث من العام الحالي نموًا بقيمة 9%،
ومن المتوقّع أن تحقق في إجمالي العام نموًا بين 9-10% هذا العام.
ومن ضمن المعطيات الّتي تؤكّد قوة الاقتصاد التركي هو أنّه -رفقة الصين- كانا الاقتصادين الوحيدين عالميًا الّذان يحققان نموًا خلال العام الماضي.
وخلال هذا العام، شهدت الصادرات التركية أكبر رقمٍ في تاريخها بلغ أكثر من 225 مليار دولار.
..
تواصل معنا من أجل طلب استشارة مجانية فيما يخص العقارات في تركيا :
00905523636036
حرر بواسطة : شركة نور الجوراني©️